يشتهر رأس المتن بينابيعها القديمة، مثل عين دير قنات، عين دير خونا، دار سيا، بدونيس، الغوابي، بطالين، المعادن، القاصيس، الحمزة والشيخ. يعود تاريخ عين المرج إلى عام 1472 ميلادي. النقوش الواضحة على حجارة العين تشير إلى تاريخ تأسيسها في عام 877 هجري، خلال العصر المملوكي قبل الحكم العثماني بعدة عقود. تم بناؤها بواسطة عمر محمد موسى روزن بتكلفة عشرة آلاف وأربعمئة درهم. لا تزال عين المرج صامدة بعد 454 سنة، والنقش يذكر أن من أنشأها كانوا سكان رأس المتن.
تعد السرايا من أهم المعالم الثقافية في رأس المتن، وقد بناها الأمير عبد الله قائد بك التنوخي على تلة جميلة في أوائل القرن السابع عشر. كانت تعرف بسرايا الأمير فارس أبي اللامي، وقادها حيدر الشهابي خلال معركة عين دارة ضد الجيش اليمني عام 1711. بعد انهيار سلطة اللامي، اشترى الشيخ حسن رحيج أبو رسلان والشيخ بشير مكارم السرايا من ورثتهم، ثم بيع في عام 1910 للمستشرق الإنجليزي دانيال أوليفر الذي حولها إلى مقر لمهمته التبشيرية ومدرسة للأطفال. دمر زلزال 1956 السرايا، ثم اشتراها السيد نجيب بك صالحة، ويستخدم المبنى أحيانًا لأنشطة النوادي والجمعيات المحلية.
كانت السيدة سارة من النساء الفاضلات المذكورات في الكتب السماوية، وقد أعطاها الموحّدون لقب "ست" دلالة على تكريس حياتها لله والدين والإيمان. تنتمي لقبيلة الطي التي اعتنقت المسيحية في عصرها الأول. في رأس المتن، نقشّت كهفًا في الصخور للاختباء والنجاة من المخاطر، واحتوى على أدوات الغسيل والخياطة وغيرها من حاجاتها اليومية.
يشتهر رأس المتن بخلوة الشقيف، وهو معلم ديني بارز. استخدمه الشيخ أبو علي يوسف للعبادة والتقوى، ويستعمل اليوم من قبل الرجال الدروز المتقين مكانًا للعزلة والتأمل. ويقع في مواقع عدة في رأس المتن تشمل الخلوة الرئيسية وخلوة الشيخ أبو علي نعمان أبو رسلان.
يعود عمر شجرة الصنديانة في بطالين إلى نحو 500 سنة. وقد ذكر السيد فؤاد أبو رسلان أن الشجرة تحمل ذكريات وسمر الطلاب من أجيال مضت، وكانت مكانًا للقاء الأصدقاء والاستمتاع. ويعتقد البعض أنها تجلب الحظ ويعلقون عليها أشرطة الأمنيات.
الصخرة المتأرجحة في غابات الصنوبر برأس المتن، صخرة كبيرة مسطحة تتحرك برفق بين قواعدها. يُسمّى هذا الموقع "شير الحزاز" نسبةً إلى الحركة المستمرة للصخرة، وهو معلم طبيعي فريد يشاهده الزوار.
كانت البيوت القديمة تُبنى من الحجارة وتُجبس بالجير، وقد استخدم الأتون لحفر الأرض وصناعة الطوب، وكان مصدر رزق رئيسيًا للعديد من أهالي رأس المتن.
تشمل المعالم الدينية في رأس المتن والقرى المحيطة كنائس عدة، منها كنيسة سيدة الأرثوذكس اليونانية التي بنيت عام 1710 وأُعيد ترميمها بعد الحرب لتصبح صالحة للاستخدام الديني والثقافي.
تُعتبر النعورة أقدم وسيلة لرفع المياه من الأنهار والينابيع وتوزيعها إلى القنوات لاستخدامها في الشرب والري. تحتوي على دلاء أو أكواب تُرفع بالماء لتصل إلى الأعلى وتُفرغ في القنوات.
كانت موسم العنب فرصة للتعاون بين القرويين لجمع العنب وطهيه وتحويله إلى دبس، وتستخدم المعاصر الحجرية المحفورة في الصخور لهذا الغرض.
يقع الجسر العثماني في ضواحي دير خونا، رويست البلوط ورأس المتن، وقد شُيّد في أواخر القرن التاسع عشر لربط شمال المتن القريب من ميناء بيروت بجنوب المتن القريب من محطة القطار في صوفر.
تعود هذه القبور إلى العصر الفينيقي، وتوجد في مناطق النبع وبطالين.